احتفل باليوم العالمي للسمع: طرق بسيطة لحماية سمعك وصحتك
يصادف الثالث من مارس اليوم العالمي للسمع، وهو مناسبة سنوية أقرتها منظمة الصحة العالمية بهدف زيادة الوعي بفقدان السمع والتشجيع على العناية بصحة الأذن. يحمل موضوع عام 2025 شعارًا: "تغيير العقليات: أجعل العناية بصحة الأذن والسمع واقعًا للجميع!"
لا يفكر معظم الناس في سمعهم إلا عند بدء فقدانه. ويمكن أن يحدث فقدان السمع لأسباب متعددة، منها التعرض للأصوات العالية، والأمراض، والعوامل الوراثية، والتقدم في العمر. وفي الولايات المتحدة، حوالي 1 من كل 8 أشخاص بعمر 12 عامًا أو أكثر يعانون من فقدان السمع.
وعلى الرغم من أن فقدان السمع قد يصيب مختلف الفئات العمرية، فإنه أكثر شيوعًا لدى كبار السن. إذ يعاني شخص واحد من كل ثلاثة بالغين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عامًا من فقدان السمع، وترتفع هذه النسبة بين من تجاوزوا سن 75 عامًا.
لماذا تُعد صحة السمع مهمة
على الرغم من أن الكثير لا يرون فقدان السمع مشكلة خطيرة، إلا أنه يؤثر بشكل عميق على حياة الفرد. فقدان السمع قد يجعل فهم الكلام أكثر صعوبة، خاصة في البيئات الصاخبة، مما قد يدفع المصابون به إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية، ويواجهون مشاكل في المشاركة في العمل، والشعور بالعزلة والاكتئاب.
إلى جانب ذلك، قد يتعرض الأشخاص المصابون بفقدان السمع للوصم الاجتماعي وسوء الفهم من الآخرين، حيث قد يُنظر إليهم على أنهم غير ودودين أو غير متجاوبين، أو حتى يُساء تقدير قدراتهم الذهنية، مما يزيد من التحديات التي يواجهونها.
كما أن فقدان السمع يرتبط بزيادة مخاطر السقوط والإصابة بالخرف. فكلما كان فقدان السمع أشد، زادت احتمالية الإصابة. بل إن حتى من يعانون من فقدان سمع خفيف يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف مقارنة بمن يتمتعون بسمع طبيعي.
طرق لحماية سمعك
من المهم أن تحمي سمعك وأن تطلب المساعدة عند الاشتباه في وجود مشكلة في السمع.
- احمِ أذنيك في الأماكن الصاخبة. مثلما ترتدي نظارات شمسية لحماية عينيك من أشعة الشمس، من المهم حماية أذنيك من الضوضاء المفرطة. احمل سدادات الأذن إذا كنت ستذهب إلى حفلة موسيقية أو أي مكان صاخب آخر، وابتعد عن مكبرات الصوت. إذا كنت ستبقى هناك لمدة من الوقت، امنح أذنيك قسطًا من الراحة عن طريق أخذ فترات راحة في مناطق أكثر هدوءًا. إذا لاحظت طنينًا في أذنك، فهذا مؤشر على أن بعض الضرر قد حدث لسمعك. خذ هذه الأعراض على محمل الجد وامنح أذنيك وقتًا للتعافي.
- كن حذرًا عند استخدام سماعات الرأس. الاستماع إلى الموسيقى أو حتى الكلام عبر السماعات بصوت مرتفع يمكن أن يتسبب في تلف السمع خلال دقائق. اختر الاستماع بمستوى صوت منخفض. يوصي إخصائيو السمع بالحفاظ على مستوى الصوت عند 60% أو أقل من الحد الأقصى للصوت. يعتبر نطاق 65-85 ديسيبل نطاقًا آمنًا؛ وهذا يعادل مستوى صوت الكلام البشري الطبيعي في الحد الأدنى وضجيج حركة المرور في المدينة في الحد الأعلى.
- مراقبة مستويات الصوت: ذا كنت في مكان يمكنك التحكم فيه بمستوى الصوت، مثل حفلة أو أثناء تشغيل الموسيقى على جهازك الشخصي، فاحرص على ضبطه ضمن المستوى الآمن. وكما هو الحال مع سماعات الرأس، فإن القاعدة الأساسية الجيدة هي الاحتفاظ بها عند 60 بالمائة من الحد الأقصى لمستوى الصوت. هناك العديد من تطبيقات قياس مستوى ديسيبل الصوت المتاحة للهواتف الذكية، بما في ذلك تطبيق NIOSH Sound Level Meter App.
- استشر الطبيب إذا لاحظت صعوبة في فهم الكلام. قد يحدث فقدان السمع فجأة، لكنه غالبًا ما يكون تدريجيًا. إذا كنت تواجه صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون، خاصة في الأماكن الصاخبة، تحدث إلى طبيبك. يمكنه استبعاد الأسباب المحتملة مثل تراكم شمع الأذن أو التهابات الجيوب الأنفية، وإحالتك إلى أخصائي السمع لإجراء اختبار السمع. وإذا كنت تعاني من فقدان السمع، فقد تساعدك المعينات السمعية في تحسين فهمك للكلام.
سمعك ضروري لصحتك الجسدية والعقلية والعاطفية، لذا؛ اعتنِ به اليوم وكل يوم!