الاستثمار في نظام الصحة العقلية في منطقتنا

تبدأ رحلة الحصول على الرعاية الصحية العقلية بالنسبة للعديد من سكان ولاية أوريغون بعقبات؛ إذ لا يزال الوصم الاجتماعي يشكل رادعًا قويًا، مما يثني الأفراد عن طلب المساعدة خوفًا أو خجلاً أو بسبب المفاهيم الثقافية الخاطئة. كما أن الحواجز النظامية، مثل فترات الانتظار الطويلة، وصعوبة التعامل مع نظام الرعاية الصحية، أو نقص مقدمي الخدمات الذين يفهمون خلفياتهم الثقافية، غالبًا ما تمنع الناس من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها.
بالإضافة إلى ذلك، لا تظهر تحديات الصحة العقلية بشكل معزول؛ فهي غالبًا ما يصاحبها اضطرابات أخرى تؤثر على الصحة الجسدية.
تشير البيانات الحالية إلى أن ولاية أوريغون تحتل المرتبة 48 من أصل 51 في نتائج الصحة العقلية بين الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا؛ والمرتبة 30 من أصل 51 من حيث الحصول على الرعاية. ومن بين 439,000 بالغ أبلغوا عن احتياجاتهم الصحية العقلية، لم يتلقَ قرابة 55% منهم العلاج.
لمعالجة هذه الثغرات، طورت CareOregon نهجًا شاملاً، حيث تستثمر في المنظمات والبرامج والبنية التحتية التي تحدث تأثيرًا. فمنذ عام 2020، استثمرنا أكثر من 110 ملايين دولار لبناء نظام صحي سلوكي أقوى وأكثر استجابة؛ حيث تلعب الصحة السلوكية، التي تشمل كلًا من الصحة النفسية واضطرابات تعاطي المخدرات، دورًا حاسمًا في الرفاهية العامة.
قالت كاسي ستورتز، مديرة برنامج الصحة السلوكية في CareOregon: "رعاية الصحة العقلية أمر أساسي، وCareOregon ملتزمة ببناء نظام يعمل لصالح الجميع. فمن خلال معالجة الوصمة الاجتماعية وزيادة فرص الحصول على الرعاية والاستثمار في برامج مبتكرة، نحن نساهم في بناء مستقبل تكون فيه الرعاية الصحية العقلية متاحة للجميع وشاملة ومؤثرة."
الاستثمار في البنية التحتية
لا يزال الحصول على الرعاية الصحية العقلية يشكل أحد أكبر العقبات أمام العديد من سكان ولاية أوريغون. استجابةً لذلك، أعادت CareOregon استثمارها في المنظمات التي تعمل على توسيع نطاق توافر خدمات الصحة العقلية، وتصميم نهج مبتكر للرعاية ودعم تطوير القوى العاملة. ويشمل ذلك أيضًا تقديم مجموعة متنوعة من نقاط الوصول، من الرعاية الصحية عن بُعد إلى مقدمي الخدمات الذين يتفهمون الثقافات المختلفة. وفي السنوات الأخيرة، قمنا بما يلي:
- عملنا على توسيع وتنويع شبكة مقدمي الخدمات من خلال تمويل برنامج منح دراسية للتنوع في استشارات الإدمان لأعضاء مجتمع السود والسكان الأصليين والأشخاص الملونيين الذين يسعون للحصول على شهادات استشارات الإدمان في كلية بورتلاند المجتمعية.
- استثمرنا 4 ملايين دولار لتجديد وحدة خدمات الطوارئ النفسية في مركز Unity للصحة السلوكية، والتي أدى إلى تضاعف قدرتها الاستيعابية، وأضافت تسعة أسرّة للمحتاجين إلى الرعاية، وخصصت مساحات للعناية بالموظفين والمرضى الذين يعانون من الصدمات النفسية.
- تمويل عقد موقع موريسون كلاكماس، مما يضمن استمرارية الرعاية للأعضاء الذين يحتاجون إلى دعم الصحة السلوكية في مقاطعة كلاكماس بعد انتهاء عقد المساحة المجانية السابقة التي كانت تستخدمها المنظمة.
- أطلقنا مبادرة SHIFT، التي تساعد مقدمي الخدمات الخارجية على الانتقال إلى نماذج الرعاية القائمة على الفريق؛ إذ يزود هذا البرنامج مقدمي الخدمات بالأدوات والموارد اللازمة لدعم الفئات السكانية المحرومة بشكل أكثر فعالية وكفاءة.
معالجة الوصمة الاجتماعية من خلال تدريب مقدمي الخدمات ودعم المجتمع/الأقران
أحد أهم التحديات في الصحة العقلية هي الوصمة الاجتماعية التي تثني العديد من الأفراد عن طلب المساعدة. يتطلب الحد من الوصمة الاجتماعية التوعية العامة وإجراء تغييرات داخل نظام الرعاية الصحية نفسه.
- تساهم برامج مثل MedsEd التي تقدمها CareOregon في تدريب مقدمي الخدمات على استخدام لغة متفهمة وشاملة تعزز الثقة وتقلل من الحواجز المتعلقة بالوصمة الاجتماعية.
- كما تعد مبادرات الأقران ضرورية لكسر حواجز الوصمة. لذلك، استثمرت CareOregon مليون دولار في مركز الموارد للأقران التابع لـ MHAAO في شرق بورتلاند. ويوفر المركز خدمات استقبال ومساحات إيواء تُدار بالكامل بواسطة الأقران، مما يخلق بيئة آمنة وخالية من الوصمة.
- بالإضافة إلى ذلك، يقدم مركز 4D LGBTQ Community Recovery Center - الأول من نوعه في ولاية أوريغون - مساحات داعمة حيث يمكن للأفراد من مجتمع +LGBTQ الحصول على الدعم المصمم خصيصًا لاحتياجاتهم الفريدة.
الشراكة مع المنظمات
غالبا ما تتزامن تحديات الصحة العقلية مع تعاطي المخدرات والمشكلات الصحية الجسدية، وعدم استقرار السكن، وعوامل الصحة الاجتماعية الأخرى. ونهج CareOregon في التعامل مع هذه الحواجز يكون من خلال الشراكة مع المنظمات المجتمعية التي تهتم بالجانب الشامل للفرد.
أحد الأمثلة على ذلك هو Rose Haven، وهو مركز إيواء نهاري ومركز مجتمعي في بورتلاند يقدم خدمات للأفراد الذين يعانون من التشرد والصدمات. بالنسبة للعديد من عملاء Rose Haven، فإن التحديات الصحية العقلية تتضاعف بسبب عدم استقرار السكن.
ذكرت إليزابيث ستارك، مديرة التطوير في Rose Haven: "يعيش ثمانون بالمائة من ضيوفنا حاليًا بدون مأوى، ويعاني الكثير منهم من مشاكل صحية عقلية خطيرة تفاقمت بسبب الصدمات التي تعرضوا لها سابقًا." وأضافت: "إن صدمة التشرد، إلى جانب التجارب السابقة، مدمرة. فلا يمكنك التفكير في المستقبل عندما تكون فقط تحاول البقاء على قيد الحياة اليوم".
بالإضافة إلى دعم السكن، يقدم Rose Haven أيضًا خدمات الصحة العقلية. ويوفر البرنامج دعمًا عاطفيًا، ويساعد في تهدئة الأزمات النفسية، ويرشد الأفراد الذين عانوا من صدمات نفسية للحصول على الرعاية الصحية المناسبة. ويقوم المدافعون عن الصحة العقلية بإجراء التقييمات، وإنشاء خطط الأمان، وربط الضيوف بالرعاية طويلة الأمد، والعمل على سد الفجوات وإزالة الحواجز للحصول على الرعاية الصحية.
- في مقاطعة واشنطن، دعمت CareOregon تطوير حرم CODA لعلاج اضطرابات تعاطي المواد، والذي يشمل خدمات التوقف عن التعاطي، وإدارة الانسحاب، والرعاية السكنية، والإسكان الداعم. وبفضل دعم CareOregon لإعادة تصميم منظمة CODA، تمكنت المنظمة من مضاعفة قدرتها على تقديم الخدمات وتبسيط خدماتها.
- كما تمثل عملية تجديد منزل River Haven الانتقالي بقيمة 700,000 دولار استثمارًا آخر، حيث يدمج خدمات اضطراب تعاطي المخدرات مع السكن، مما يوفر الدعم الحاسم للأفراد من مجتمعات الأشخاص السود والسكان الأصليين والملونين الذين يعانون من التشرد.
لقد اتبعت CareOregon نهجًا واسعًا في مجال الرعاية الصحية العقلية، حيث ركزت استثماراتها على المنظمات والبرامج والبنية التحتية لتحسين الحصول على الرعاية وإنشاء أنظمة تدعم الأفراد بشكل شامل.
وقالت ستورتز: "في CareOregon، ندرك أن الصحة العقلية تشكل أساسًا للرفاهية العامة. فكل استثمار نقوم به ينبع من إيماننا بأن الجميع يستحق أن يشعر بالأمان والدعم. عندما يشعر الأعضاء بالرعاية والدعم، وعندما لا تعد الوصمة الاجتماعية عائقًا، وعندما يتمكنون من الحصول على الرعاية بسهولة، تتحسن صحتهم العامة. عندما ندعم الصحة العقلية للأفراد، فإننا ندعم حياتهم بأكملها."